النهاية الحتمية للحرب العظمى

يوماً ما، سوف يهزم الله الشيطان والخطية والموت إلى الأَبد!


مقدمة

يسعى الشيطان عدوّنا لاغتصاب سلطان الله وإحباط مقاصد الله في حياتنا. ولكن الكتاب المقدس واضحٌ، فالشيطان لن يربح. والكلمة الأخيرة لله، ولله وحده. ودراسة "الرجاء" تقول مثل هذا:

لا يستطيع الشيطان أَنْ يهزم الله، لأَنّ الله كلّي القدرة. وسيأتي يومٌ يُطرَح فيه الشيطان وجميع جنوده في مكان العذاب الأبدي الذي أعده الله لهم، أَي بحيرة النار. ولكن حتى ذلك الحين، سوف يفعل الشيطان كل ما في وسعه لإيذاء الله بمحاولة القضاء على ما يحبه الله.

– "الرجاء"، الفصل الثاني

 

لاحظْ وفكّرْ

يخبرنا السفر الأخير من الكتاب المقدس عن اليوم الذي سيُطرح فيه الشيطان في بحيرة النار إلى الأبد.1 وفي هذا السفر نفسه نعلم أَنه بعد هزيمة الشيطان "سَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (الرؤيا 4:21).

يا له من يومٍ! هل تشتاق إليه؟ هل يمكنك أَنْ تتصوّر عالماً خالياً من المعاناة أو الحزن أو الموت؟ يرى الله أَنّ هذا ليس ممكناً فحسب ولكنه مؤكدٌ أيضاً. قد يكون من الصعب أَنْ تتصور مثل هذا اليوم من وجهة نظرك الحالية ولا سيما إذا كنتَ تعيش في مكانٍ يجتاحه الألم، ولكن الله يرى ما لا يمكن أَنْ نراه، ولديه وجهة نظرٍ مختلفة.

تأمل هذا التوضيح. السجاد شكلٌ من أشكال فن الغزل والنسيج الذي تُضفر أو تُنسج فيه العديد من الخيوط على النول. إذا نظرتَ إلى سجادةٍ مكتملة الصنع من الجانب الأمامي، فربما ترى فيها تصميماً أو مشهداً جميلاً. ولكن إذا قلبتَ السجادة ونظرتَ الجانب الخلفي، فسوف تبدو خيوط الغزل في كثيرٍ من الأحيان فوضوية الشكل تماماً. قد لا يكون لها أي تشابه على الإطلاق مع الصورة الظاهرة على الجانب الأمامي، وربما يكون الجانب الخلفي قبيحاً.

من الممكن في بعض الأحيان أَنْ يشبه العالم الذي نعيش فيه الجانب الخلفي من السجاد، حيث يبدو أَنه لا يشكّل أَي معنى على الإطلاق. عندما يهيمن الألم والمعاناة على وجهة نظرنا، فمن الممكن أَنْ يكون هذا العالم قبيحاً أيضاً. ولكن الله يصنع سجادة جميلة. إذا استطعتَ أَنْ ترى الصورة المكتملة على الجانب الآخر من تصميم الله، فسوف تدرك أَنَّ لديه خطة، وأَنّ النتيجة هي شيء مثالي وجميل. وخطة الله الأبدية ليست مخفية. فقد قدّم لنا خطته في الكتاب المقدس. وهي خطةٌ رائعة كاملة يمكننا أَنْ نثق بها.

اسألْ وتأمّلْ

يذكّرنا الله عبر فقرات الكتاب المقدس بأَنه ليس لديه خطة للعالم فحسب ولكن لديه خطة لكل شخصٍ يسكن فيه أيضاً. هل هناك مواقف في حياتك تبدو وكأَنها مثل الجانب الخلفي من السجّادة؟ بغضّ النظر عن الكيفية التي قد تظهر بها الأشياء من وجهة نظر "الجانب الخلفي"، فإنّ الله لديه خطة لحياتك، وهذه الخطة تبدو مختلفة تماماً من وجهة نظره. ووجهة نظر الله هي ما نراه عندما نقرأ الكتاب المقدس.

يَعِد الكتاب المقدس قائلاً: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رومية 28:8). الله لديه خطة لك 2، ولا يمكن حتى للشيطان تغيير خطة الله. سوف تكون هناك معارضةٌ بالتأكيد، ولكن الكتاب المقدس يقول عن أولئك الذين يتبعون الله "لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ" (1 يوحنا 4:4).

قرّرْ واعملْ

هل تنظر إلى الحياة من "الجانب الخلفي من السجادة؟" تعمّق في كلمة الله، أي الكتاب المقدس، وابدأ في اكتشاف الصورة الجميلة التي يريد الله أَنْ يبدعها لحياتك.

رأينا في رسالة رومية 28:8 أَن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ".

ما مدى علاقة محبتك لله؟ إذا كنتَ تحبه، فهده الآية مناسبةٌ لك. اطلب من الله أَنْ يكشف لك كل ما من شأَنه أَنْ يعيق علاقتك معه. وإذا كشفَ لك شيئاً قد أَعاق بينكما، فاطلب منه أَنْ يساعدك في إزالته.

الانجيل المقدس

Footnotes

1Revelation 19:20
2Ephesians 2:10

3Romans 8:38-39